قرعة الأبطال .. تعز أقواماً وتذل آخرينكرة القدم - دوري أبطال أوروبااختيار
المجموعات يمنح فرصة لمانشستر يونايتد من الوصول لنهائي البطولة دون
الالتقاء فريق قوي، فيما عانت فرق من عدد من المواجهات القوية أمثال
برشلونة وريال مدريد وآرسنال.AFP دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
انتهت منافسات دوري أبطال أوروبا بفوز مستحق لبرشلونة على مانشستر
يونايتد بثلاثة أهداف لهدف، كشف فيها الفريق الكاتالوني عورة الشياطين
الحمر في معقل الكرة الإنكليزية ملعب ويمبلي الجديد.
لكن المتتبع للمباراة يرى أنها لعبت من طرف واحد، فميسي ورفاقه
تسيدوا المباراة، وصالوا وجالوا حتى تحقق لهم الفوز، وكانهم يريدون القول
أن مانشستر يونايتد لا يستحق أن يكون في النهائي رغم تحقيقه لقب الدوري
الإنكليزيز
ولو عدنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، وتذكرنا مباراتي الفريق
الكاتالوني أمام آرسنال الإنكليزي، والتي انتهت فيها ذهاباً لصالح الفريق
الإنكليزي، وإياباّ حسمها برشلونة لصالحه، لوجدنا أنها كانت أكثر متعة،
وندية من النهائي، وللاحظنا أن آرسنال الشاب فاق في أدائه شياطين مانشستر
الكبار.
فالمدرب الفرنسي أرسين فينغر تفوق على فيرغسون في قراءة المباراة،
وكان بـ"أولاده" نداً قوياً لبرشلونة الذين لم يهزموا آرسنال إلا بعد طرد
الهولندي المهاجم روبين فان بيرسي ما أدى إلى سيطرة غوارديولا ورفاقه على
المباراة، وأنهوها لصالحهم وأكملوا طريقهم لربع النهائي.
فلو كان آرسنال مكان مانشستر يونايتد، لكان هو الطرف الثاني في
ويمبلي، ولخرج فرغسون ولاعبوه من البطولة باكراً، ولما أخذوا حجماً أكبر من
حجمهم الحقيقي.
ولم يكن في البطولة كلها أكثر متعة من مواجهتي ريال مدريد وبرشلونة
في نصف النهائي ذهاباً وإياباً، بعيداً عن الحرب الإعلامية التي رافقت
اللقاءين، إلا أنهما أثبتا أن برشلونة وريال مدريد هما الأفضل في إسبانيا
وفي أوروبا أيضاً، وما أروعها من بطولة لو التقى الكبيران في النهائي،
لكانت المباراة الأكثر متعة ربما في تاريخ البطولة، لكنها القرعة.. تعز
أقواماً وتذل آخرين.